By admin - 27/04/2025, 19:02 🌍 • 28 views • 0 Replies
طاعة الرسول - طالب عودة عباس
لا توجد آية واحدة في القرآن تأمر المسلم بأن يطيع الله والرسول عن طريق طرف ثلاث. الله يأمرنا أن نطيعه ونطيع الرسول: وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً. طاعة الله والرسول محصورة بالتنزيل والرسول مبلّغ لذلك التنزيل وتطبيقه في حياته هو الموجب للطاعة. لكن الله لم يترك هذا المفهوم مطلقًا فقد بيّن أن طاعة الناس الذين عاشوا مع الرسول باطلة: مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّـهَ وَ مَنْ تَوَلَّى فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً وَ يَقُولُونَ طاعَةٌ فَإِذا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَ اللَّـهُ يَكْتُبُ ما يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَ تَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ وَ كَفى بِاللَّـهِ وَكِيلاً. السبب في ذلك هو أنهم يحرفون كلام الرسول لغرض أيديولوجي وعن علم بالعواقب ولهذا السبب طاعة هؤلاء تنتج طاعة الله وطاعة الرسول وطاعة ناس قالوا: قال الرسول فهو الثالوث الديني. بما أن الله لم يحدد من هؤلاء، فكل ما جاء من الرسول عن طريق البشر هو ليس من الدين وإنما من التاريخ لأن التاريخ ظّنيّ الثبوت والدين يقينيّ الثبوت لا يقوم على سند أو تواتر أو تزكية لناس لم نشهدهم. كل آية فيها اطيعوا الرسول لها سبب يتعلق بالتطبيق لأن الطاعة في الدين لمن هو حيّ ومشهود والله حيّ لكن الرسول ميت. تطبيق الرسول لتنزيل من خلال الآيات هو التجربة العملية التي نستسقي منها العبرة لكوننا لم نشهد الرسول. فنحن نرى ماذا فعل الرسول ونتعلم مفهوم الطاعة والتطبيق العملي والنظري لكتاب الله. مثلًا لو نظرنا الى الآيات التالية لوجدنا أن تعامل الرسول مع المتذبذب يقتضي إلقاء المسؤولية على كلا الطرفين: إِنَّما كانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذا دُعُوا إِلَى اللَّـهِ وَ رَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنا وَ أَطَعْنا وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَ مَنْ يُطِعِ اللَّـهَ وَ رَسُولَهُ وَ يَخْشَ اللَّـهَ وَ يَتَّقْهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ وَ أَقْسَمُوا بِاللَّـهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُلْ لا تُقْسِمُوا طاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ إِنَّ اللَّـهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ قُلْ أَطِيعُوا اللَّـهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْهِ ما حُمِّلَ وَ عَلَيْكُمْ ما حُمِّلْتُمْ وَ إِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَ ما عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ. هو يبلغ ويتحمل مسؤولية التبليغ وهم يتحملون مسؤولية الطاعة لله ورسوله. هذا هو مضمون الغاية من هذه الآيات المبينة لمن يشهد الرسول. فلو قطعت جزءً منها لختل الموضوع وأصبح مفهوم الطاعة في غير محله وهذا ما فعل الموروث الديني المذهبي. لاحظ معالجة الله لمفهوم الطاعة في هذه الآيات: وَ قالُوا رَبَّنا إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَ كُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذابِ وَ الْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى فَبَرَّأَهُ اللَّـهُ مِمَّا قالُوا وَ كانَ عِنْدَ اللَّـهِ وَجِيهاً يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَ قُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ مَنْ يُطِعِ اللَّـهَ وَ رَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً. فهناك موضوع يتعلق بالذين يطيعون سادتهم وكبرائهم وهناك تعاليم من الله لمن شهد الرسول بأن يدركوا مفهوم الطاعة لله والرسول وليس لسادتهم وكبرائهم. إتخاذ أولياء من دون المؤمنين هو فعل يتعارض مع طاعة الله والرسول لأنها قضية تتعلق بالولاء فليس من المعقول أن يكون ولاء المؤمن لاعداء المؤمنين: لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّـهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً وَ يُحَذِّرُكُمُ اللَّـهُ نَفْسَهُ وَ إِلَى اللَّـهِ الْمَصِيرُ قُلْ إِنْ تُخْفُوا ما فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّـهُ وَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ اللَّـهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَ ما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَ بَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَ يُحَذِّرُكُمُ اللَّـهُ نَفْسَهُ وَ اللَّـهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ اللَّـهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ قُلْ أَطِيعُوا اللَّـهَ وَ الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّـهَ لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ. الولاء حب لمجموعة على نفس المنهج الديني فالرسول يضعهم في موقف محرج أي إن كانوا يحبونه فتوجب عليهم اتباعه مع عدم إشراك ذلك الحب لاعداء الله. من الواضح أن الآيات التي فيها طاعة الرسول تعالج مشكلة في زمنه تتعلق بمفهوم الدين ومنها سلوكيات الناس الذين في نفس الدين: إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ وَ إِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَ إِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَ لَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَ لَوْ كَثُرَتْ وَ أَنَّ اللَّـهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَ رَسُولَهُ وَ لا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَ أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ وَ لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قالُوا سَمِعْنا وَ هُمْ لا يَسْمَعُونَ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّـهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ وَ لَوْ عَلِمَ اللَّـهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ وَ لَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَ هُمْ مُعْرِضُونَ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّـهِ وَ لِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَ قَلْبِهِ وَ أَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ وَ اتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقابِ وَ اذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآواكُمْ وَ أَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَ رَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّـهَ وَ الرَّسُولَ وَ تَخُونُوا أَماناتِكُمْ وَ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ. فهو يصف المجتمع الذي فيه الرسول في قضايا حساسة تتعلق بطاعة الرسول وخيانته فقد يأنبهم وقد يحثهم: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَ اذْكُرُوا اللَّـهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وَ أَطِيعُوا اللَّـهَ وَ رَسُولَهُ وَ لا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَ تَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَ اصْبِرُوا إِنَّ اللَّـهَ مَعَ الصَّابِرِينَ وَ لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بَطَراً وَ رِئاءَ النَّاسِ وَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّـهِ وَ اللَّـهُ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ. وقد يحذرهم من أشياء لم تخطر على بالهم مثل أن يكون الازواج والأولاد أعداء لو لم يطيعوا الله والرسول: ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّـهِ وَ مَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّـهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ وَ أَطِيعُوا اللَّـهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ اللَّـهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَ عَلَى اللَّـهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَ أَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَ إِنْ تَعْفُوا وَ تَصْفَحُوا وَ تَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَ أَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَ اللَّـهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ فَاتَّقُوا اللَّـهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَ اسْمَعُوا وَ أَطِيعُوا وَ أَنْفِقُوا خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ وَ مَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ إِنْ تُقْرِضُوا اللَّـهَ قَرْضاً حَسَناً يُضاعِفْهُ لَكُمْ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ وَ اللَّـهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. وقد يكون مفهوم الطاعة هو تبين كيفية مشقة الرسول مع المجتمع الذي هو فيه. مفهوم الصحابة مفهوم خاطئ ملغّم بالإيحاءات المشوهة فالرسول عاش في مجتمع والمجتمع له واقع معروف لا يختلف عن أي مجتمع آخر: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ صَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّـهِ وَ شَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدى لَنْ يَضُرُّوا اللَّـهَ شَيْئاً وَ سَيُحْبِطُ أَعْمالَهُمْ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ لا تُبْطِلُوا أَعْمالَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ صَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّـهِ ثُمَّ ماتُوا وَ هُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّـهُ لَهُمْ فَلا تَهِنُوا وَ تَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَ أَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَ اللَّـهُ مَعَكُمْ وَ لَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ. فهو مجتمع فيه الكافر والمشرك والمنافق وهم الأكثرية وفي نفس الوقت فيه المجاهد والمؤمن والصادق وهم القلة بشهادة القرآن ولهذا السبب مفهوم الصحابة هو مفهوم خبيث لخلط الأوراق والرسول عَلَيْهِ ما حُمِّلَ وَ عَلَيْكُمْ ما حُمِّلْتُمْ: وَ أَقْسَمُوا بِاللَّـهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُلْ لا تُقْسِمُوا طاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ إِنَّ اللَّـهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ قُلْ أَطِيعُوا اللَّـهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْهِ ما حُمِّلَ وَ عَلَيْكُمْ ما حُمِّلْتُمْ وَ إِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَ ما عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ وَعَدَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَ لَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَ مَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ وَ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّكاةَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَ مَأْواهُمُ النَّارُ وَ لَبِئْسَ الْمَصِيرُ. تطبيق التعاليم في زمن الرسول هو الغاية من التطبيق. مثلًا الله يأمرهم أن يؤدوا الأمانات إلى أهلهما وأن يحكموا بالعدل فمن يشهد الرسول وجوب عليه طاعة الله وطاعة الرسول وكذلك من لم يشهد الرسول لأنها تعاليم تطبيقية: إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّـهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّـهَ كانَ سَمِيعاً بَصِيراً يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّـهِ وَ الرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَ أَحْسَنُ تَأْوِيلاً. رد ما تنازعوا به الى الرسول كلام منطقي لكنه لا ينطبق على فرد لم يشهد الرسول بل يعود إلى التنزيل والذي بيده الأمر من الذين لا يظلمون الناس حقوقهم، أما في حياة الرسول فهو صاحب الأمر ومن أقره في زمنه. الأنفال مثلًا لله والرسول مادام حيّاً: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَ الرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ أَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ وَ أَطِيعُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ. الأنفال من النافلة وهي الزيادة في الشيء وفي هذا النص هي الزيادة في المال. مثل هذه الآيات تم تقطيعها وصياغتها للتوائم مع مذاهب تفرّق الناس وتضلهم عن دين الله: ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى وَ الْيَتامى وَ الْمَساكِينِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ وَ ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ. الله يتكلم عن توزيع الفيء وهناك من أعترض على الرسول في التوزيع لكن المذاهب قطعوا الجزء الذي يقول: وَ ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا. وصار معناه طاعة طرف ثالث نقل كلام منسوب لرسول وأسسوا على ذلك دينًا موازيًا لتنزيل يسمونه سنّة الرسول فاصبح الدين قائمًا على الثالوث؛ الله والرسول وطرف ثالث. ومن خلال تلك الثغرة صار النطق مثل القول: وَ النَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحى عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى. الله يقول أن الرسول لا ينطق بما نزل عليه من قول الله ناتجًا عن الهوى لكنهم حرّفوا ذلك وجعلوا النطق يعني القول الذي يصدر من الرسول غير القرآن. النطق يعني أنه ناطق بما قال الله لأنه الناطق الرسمي بذلك التبليغ. طاعة الله والرسول تعني أن الذي لا يشرب الخمر ولا يشترك بالميسر مثلًا فهو يطيع الله ويطيع الرسول في أي زمن عبر التاريخ: إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَ الْبَغْضاءَ فِي الْخَمْرِ وَ الْمَيْسِرِ وَ يَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّـهِ وَ عَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ وَ أَطِيعُوا اللَّـهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ احْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ. والذي يقيم الصلاة ويأتي الزكاة ويتصدّق فقد أطاع الله والرسول: أَ أَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَ تابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّكاةَ وَ أَطِيعُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ اللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ. #طالب_عوده_عباس #مسلم_كافر_بكل_المذاهب #مفاهيم_القرآن فهرست المفاهيم القرآنية: https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1371859623629079&id=100024151623859
By admin - 27/04/2025, 19:02 🌍 • 28 views • 0 Replies
Replies
No replies yet. Be the first to reply!