By admin - 27/04/2025, 18:59 🌍 • 29 views • 0 Replies
الحنيفية - طالب عودة عباس
الحنيفية هي الوصول الى الحقيقة الدينية بالمنطق الإستقرائي، فهي رحلة من الشك والظّن والريبة الى اليقين في خطوات فكرية منطقية مجردة من أي تأثير. المنطق الأستقرائي عند إبراهيم هو احصاء الاحتمالات ثم إظهار نقاط الضعف والقوة فيها ثم إقصاء ما لا يتوافق مع الواقع. الحنيفية هي آخر مراحل التطور الفكري الديني عند الفرد والحنفاء ليس عندهم ما يفرقهم. التفريق في الدين بين مؤمنين ولا يكون بين حنفاء لعدم وجود ما يفرقهم: فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّـهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّـهِ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَ لكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَ اتَّقُوهُ وَ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَ لا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَ كانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ. ليس هناك من دون الله شركاء وليس هناك رموز دينية وليس هناك أولياء وليس هناك مذاهب في الحنيفية. الدين الحنيفي والشرك لا يجتمعان: قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَ ما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ. فهي التصديق المطلق لما أنزل الله فالدين الحنيفي ليس فيه من دون الله شركاء: وَ أَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً وَ لا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ. لأن الإيمان بوجود الله ليس حصانة من الشرك: وما وَ ما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَ هُمْ مُشْرِكُونَ. ????خطوات المنهج الحنيفي: وَ كَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ لِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً قالَ هذا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بازِغاً قالَ هذا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بازِغَةً قالَ هذا رَبِّي هذا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قالَ يا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ حَنِيفاً وَ ما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَ حاجَّهُ قَوْمُهُ قالَ أَ تُحاجُّونِّي فِي اللَّـهِ وَ قَدْ هَدانِ وَ لا أَخافُ ما تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ رَبِّي شَيْئاً وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أَ فَلا تَتَذَكَّرُونَ وَ كَيْفَ أَخافُ ما أَشْرَكْتُمْ وَ لا تَخافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّـهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطاناً فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَ هُمْ مُهْتَدُونَ وَ تِلْكَ حُجَّتُنا آتَيْناها إِبْراهِيمَ عَلى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ. بدأ بالأجرام السماوية لأنها في مكانة أطهر من الأرض فجاء الى الكواكب فرأى أن ليس فيها القدرة على أن تكون هي الرب لهذا الكون ثم القمر ثم الشمس ثم أستنتج أنها مجرد أجسام تتميز بالكبر والحجم فهناك تجسيم والله ليس كمثله شيء فكانت النتيجة أن الله هو فاطر كل شيء وخالق كل ما يحتاج والله لا يحتاج لشيء فهو الغني. نتيجة الاستنتاج في هذا المنهج الإستقرائي هو اعادة النظر بما هو بديهي في الدين الذي نشأ عليه الفرد ثم عرض النتائج على العقل والمنطق وإقصاء ما هو ليس من الدين ولا يطابق المنهج. ميكانيكية هذا المنهج أنه ضد الاشراك بالله. الشرك يقتضي شركاء بالضرورة، لهم سلطة التشريع: أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ ما لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَ لَوْ لا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ. لقد أمر الله رسولنا أن يتبع أبراهيم حنيفًا: ثُمَّ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَ ما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ. فهو يتبع المنهج الذي أسس له الله فليس هناك أحسن من الذي يتبع هذا المنهج: وَ مَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَ هُوَ مُحْسِنٌ وَ اتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَ اتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلاً. إذًا من يطيع الله ويطيع الرسول هو الذي يتخذ هذا المنهج عمليًا وليس قولًا. كل من يدعّي أنه حنيفي ويقول جملة الله أكبر فقد ألحد بأسماء الله: وَ لِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها وَ ذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ سَيُجْزَوْنَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ. لأن الله في القرآن الكبير المتعال وليس الله أكبر فينتفي كونه حنيفي لأنه يقول على الله ما لا يعلم والطاعة في ذلك لمن شرّع ان الله أكبر بدل الله الكبير: أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ ما لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَ لَوْ لا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ. الحنيفية حالة ادراكية عن علم وليست انتماءات فهي فردية وليست جماعية والذين يصلون إليها لا يفرقهم الدين ولا يفرقون في الدين: بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْواءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّـهُ وَ ما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّـهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّـهِ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَ لكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَ اتَّقُوهُ وَ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَ لا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَ كانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ. الحنيفية هي المنهج المنطقي الإستقرائي لإقصاء ما لا يتوائم مع الدليل والحجة فهي الوصول الى الحقيقة بدون حمل الأفكار الخاطئة ولا تعني الفهم المطلق بل تعني أن ليس هناك ما لم ينزل الله به من سلطان ولا يقول الفرد على الله ما ليس له به علم: قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ وَ الْإِثْمَ وَ الْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَ أَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً وَ أَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ. التصريح أن الفرد حنيفي لا يعني أن ذلك هو الواقع فالتصريح بالشيء لا يعني صحة الشيء، الحنيفية حجة وفق براهين منطقية والحجة على من ادعى. قال لي أحد الأشخاص أنه مسلم حنيفي فقلت له أن هذا إدعاء يتطلب البراهين، هل تستطيع أثبات ذلك؟ فوافق على ذلك فقلت له أين قال الله في القرآن صيغة التكبير وصيغة الشهادتين؟ وأين قال الله في القرآن سنّة النبي؟ لم يستطع أن يأتي بأي برهان من داخل القرآن فأثبت لنفسه أنه ليس مسلمًا حنيفياً وإنما هو مجرد مؤمن يعتقد أنه يتبع الدين حسب فهمه هو، ولذلك له الحق في فهمه لكن ليس له الحق في فرضه على دين الله: قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين. #طالب_عوده_عباس #مسلم_كافر_بكل_المذاهب #مفاهيم_القرآن فهرست المفاهيم القرآنية: https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1371859623629079&id=100024151623859
By admin - 27/04/2025, 18:59 🌍 • 29 views • 0 Replies
Replies
No replies yet. Be the first to reply!